#إيست توداي مصدر الصورة: موقع pexels
الدولار الأمريكي يتجه لأقوى أداء أسبوعي في شهرين مع ضعف رهانات خفض الفائدة
في تطورات سوق العملات العالمية، يتجه الـدولار الأمريكـي نحو تحقيق أقوى أداء أسبوعـي له منذ أوائل أغسطس، مدعوماً ببيانات اقتصادية أمريكية قوية أدت إلى إعادة تقييم التوقعات بشأن خفض أسعـار الفائـدة من قبل الاحتياطـي الفيدرالـي. هذا الارتفاع في قيمة الـدولار الأمريكـي يعكس تحولاً في معنويات السوق، حيث انخفضت الرهانات على خفـض الفائـدة بشكل كبير، مما يعزز من جاذبية العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار الكندي والنيوزيلندي والين الياباني. سنستعرض كافة التفاصيل والأرقام الاقتصادية المتعلقة بهذا الموضوع، مع التركيز على مؤشرات السوق والتوقعات المستقبلية لمساعدتك في فهم ديناميكيات سـوق العمـلات وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
أداء الدولار الأمريكي أقوى أداء أسبوعي ومؤشر بلومبرج
شهد مؤشر بلومبرج للدولار الفوري Bloomberg Dollar Spot Index تغييراً طفيفاً بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الخميس، مع ارتفاع أسبوعي يتجاوز 0.7% خلال الخمسة أيام الماضية. هذا الارتفاع يجعل الـدولار الأمريكـي على مسار تحقيق أفضـل أداء أسبـوعي له في شهرين، مدفوعاً ببيانات اقتصادية قوية أظهرت قوة الاقتصاد الأمريكي. يأتي هذا التحسن في أداء الـدولار الأمريكـي في ظل تراجع تقلبات عملات مجموعة الـG10 إلى أدنى مستوى لها في 14 شهراً، مما يعزز من قوة الدولار بسبب العلاقة العكسية بين التقلبات والعملة الأمريكية منذ عام 2018.
تأثير توقعات خفض الفائدة وأسعار السندات
أدت البيانات الاقتصادية القوية إلى إعادة تقييم الرهانات على خفض أسعـار الفائـدة من قبل الاحتيـاطي الفيدرالـي. في السابق، كانت الأسواق تسعر تقريباً خفضين بنسبة 0.25% بحلول نهاية العام، لكن الاحتمالات الآن أقرب إلى التعادل، مما يعكس ضعف الرهانات على خفـض الفائـدة. كما يتجه عائد سندات الخزانة الأمريكية لسنتين، الذي يُعتبر حساساً للغاية تجاه قرارات السياسة النقدية، نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي له منذ أوائل يوليو. من المتوقع إصدار مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE لشهر أغسطس يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل للاحتيـاطي الفيدرالـي لقياس التضخم، مما قد يؤثر بشكل كبير على توقعات سوق العملات.
تأثيرات على العملات الأخرى ارتفاعات قياسية للدولار
بعد إصدار البيانات يوم الخميس، وصل الـدولار الأمريكـي إلى أعلى مستوياته مقابل عدة عملات رئيسية. وصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو مقابل الدولار الكندي، وأقوى مستوى منذ أبريل مقابل الدولار النيوزيلندي، وأعلى مستوى في حوالي شهرين مقابل الين الياباني. هذه الارتفاعات تعكس قوة الـدولار الأمريكـي في سـوق العمـلات العالميـة، حيث تحولت معنويات السوق نحو الصعودية تجاه الـدولار عبر مختلف الفترات، مع وصول عقود السنة الواحدة إلى أعلى مستويات إيجابية لها في شهرين بناءً على “انعكاسات المخاطر” في خيارات السوق.
تصريحات المحللين والمسؤولين تحذيرات وتوقعات
أكد محللو بنك دانسكي Danske Bank أن البيانات الاقتصادية تشكل تحذيراً للاحتياطـي الفيدرالـي، متوقعين استمرار ارتفاع الـدولار الأمريكـي وعوائد السندات قصيرة الأجل في المدى القريب. وأضافوا أن النمو الاقتصادي الذي يتجاوز التقديرات قد يعيد تركيز الأسواق على مهمة الاحتياطـي الفيدرالـي الرئيسية في كبح التضخم. من جانبه، قال ديفيد فوريستر، كبير الاستراتيجيين في كريدي أغريكول Crédit Agricole، إن سوق أسعار الفائدة الأمريكية لا تزال تسعر خفضاً للفائدة من قبل الاحتيـاطي الفيدرالـي، مما يعني أن البيانات يجب أن تكون ضعيفة لتؤثر سلباً على الـدولار الأمريكـي. ومع ذلك، يظل صناديق التحوط حذرة، مفضلة الانتظار حتى نهاية الربع الحالي قبل العودة إلى السوق، وفقاً لتجار العملات.
مصدر الصورة: موقع pexels
توقعات مستقبلية لسوق العملات والـدولار الأمريكـي
مع استمرار قوة البيانات الاقتصادية الأمـريكية وضعف الرهانات على خفض الفائدة، يبدو أن الـدولار الأمريكـي سيحافظ على زخمه الصعودي في سـوق العمـلات. هذا الاتجاه قد يؤثر على الاقتصادات العالمية، خاصة تلك المعتمدة على العملات الضعيفة مقابل الـدولار. يُنصح المتداولون والمستثمرون بمراقبة إصدار مؤشر PCE يوم الجمعة، الذي قد يحدد اتجاهات سـوق العمـلات في الأسابيع المقبلة. للحصول على أحدث تحديثات حول أداء الـدولار الأمريكـي وتوقعات خفض الفائدة، تابع أخبار سـوق العمـلات الاقتصادية بانتظام.