شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، وسط حالة من الترقب الحذر لقرارات اجتماع تحالف ” أوبـك + ” القادم. يأتي هذا الانخفاض في ظل مزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثر على العرض والطلب، وتترك المستثمرين في حالة من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لأسعار الخام.

 تواصل أسعار النفط خسائرها، متأثرة بعدة عوامل رئيسية. ففي أحدث البيانات، انخفض سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط (WTI)، بعد أن كانا قد سجلا مكاسب طفيفة في الجلسات السابقة. يأتي هذا التراجع في ظل ترقب الأسواق لما سيسفر عنه اجتماع “أوبك+”، حيث تشير التقارير إلى أن التحالف قد يبحث زيادة أخرى في الإنتاج. هذا الاحتمال يثير مخاوف بشأن فائض محتمل في المعروض، مما يضغط على الأسعار على المدى المتوسط.

الأرقام والتفاصيل الهامة عن أسباب خطوة  ” أوبك + “

• تراجع الأسعار انخفضت أسعار النفط بنسبة 2.5%، متخلية عن مكاسب سابقة، مع وصول خام برنت لشهر نوفمبر إلى ما دون 68 دولارًا للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، ليصل إلى 65.43 دولارًا للبرميل.

• تأثير العوامل الجيوسياسية كان للتوترات الجيوسياسية دور كبير في دعم الأسعار، خاصة الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة على منشآت روسية، والتي تمثل نحو 17% من طاقة معالجة النفط الروسية، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميًا. وقد أدت العقوبات الأمريكية إلى تغذية توقعات بضغط إضافي على الإمدادات.

• بيانات الطلب أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة سلباً على توقعات الطلب على النفط. فقد انكمش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر السادس على التوالي، مما أدى إلى تراجع ثقة الشركات والنشاط الاقتصادي بشكل عام.

• مخزونات النفط يترقب السوق صدور تقديرات معهد البترول الأمريكي بشأن مخزونات النفط، قبل الإعلان عن البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو ما قد يؤثر على حركة الأسعار.

بشكل عام، تعيش أسواق النفط حالة من التقلب الشديد. وبينما توفر التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، فإن المخاوف من ضعف الطلب العالمي واحتمال زيادة الإنتاج من قبل ” أوبـك+ ” تلقي بظلالها على السوق، وتدفع بالأسعار نحو التراجع. يظل التركيز منصبًا على الاجتماعات القادمة للتحالف، والتي ستحدد إلى حد كبير المسار الذي ستسلكه أسعار النفط في الفترة المقبلة.