استثمارات أبوظبي الجديدة في الولايات المتحدة: مشروع كهرباء بقيمة 25 مليار دولار

استثمارات أبوظبي الجديدة في الولايات المتحدة: مشروع كهرباء بقيمة 25 مليار دولار

مصدر الصورة: موقع truthsocial

استثمارات أبوظبي الجديدة في الولايات المتحدة: مشروع كهرباء بقيمة 25 مليار دولار

أعلنت شركة “القابضة” ADQ التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها عن إبرام شراكة استراتيجية بالمناصفة مع شركة “إنرجي كابيتال بارتنرز” الأمريكية، بهدف إنشاء وتطوير مشاريع توليد الطاقة والبنية التحتية في قطاع الكهرباء. وقد تعهد الطرفان بضخ استثمارات إجمالية تتجاوز 25 مليار دولار في هذا المشروع المشترك.

 

تفاصيل المشروع

 

سيركز المشروع المشترك بشكل أساسي على السوق الأمريكية، مع دراسة إمكانية تخصيص جزء من رأس المال للاستثمار في فرص محتملة بأسواق دولية أخرى. ويعتزم الطرفان استثمار أموالهم في مشاريع قادرة على توليد 25 غيغاواط من الطاقة، فيما من المتوقع أن يصل إجمالي مساهمات رأس المال المبدئية المُقدّمة من الشركتين إلى 5 مليارات دولار.

وفي تصريح له، قال محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة” ADQ: “يتيح التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتبنّيها فرصاً واعدة لتلبية احتياجات مراكز البيانات المتقدمة من الطاقة والبنية التحتية. وتتيح لنا شراكتنا مع إنرجي كابيتال بارتنرز إمكانية الاستثمار في مشاريع توليد الطاقة والبنية التحتية ذات الصلة، بما يلبي الطلب المتسارع على الطاقة”.

توقيت استراتيجي

 

يأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد وقت قصير من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات. ويرأس الشيخ طحنون شركة القابضةADQ، الصندوق السيادي البالغة قيمته 249 مليار دولار.

وقد أشاد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال قمة تقنية عُقدت مؤخراً، بأن الإدارة الأمريكية “مسرورة” باستقبال وفد إماراتي في واشنطن، واصفاً الإمارات بأنها شريك رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

آفاق التوسع المستقبلي

 

صرح حمد الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعةADQ، في مقابلة مع بلومبرغ قائلاً: “هذه مجرد البداية”، في إشارة إلى الاستثـمارات المخطط لها بقيمة 25 مليار دولار. وأضاف: “لا نمانع زيادة رأس المال إذا سنحت لنا فرص”. وأوضح أن الشراكة تهدف إلى استثـمار كامل المبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة، ثم جمع المزيد من التمويل إذا رصدت الشركة أهدافاً جديدة.

التركيز على الطاقة والتكنولوجيا

 

تبرز الطاقة والتكنولوجيا كمركز جديد للعلاقات بين الإمارات والولايـات المتـحدة، إلى جانب مجالات التعاون التقليدية مثل الدفاع والأمن. وتتطلع الولايـات المتـحدة إلى تعزيز الاستثـمارات للحفاظ على ريادتها في مجال الذكـاء الاصطنـاعي، بينما تسعى الإمارات إلى تعزيز قدرتها على الوصول إلى الرقائق الدقيقة المتقدمة ومهارات الحوسبة من الشركات الأمريكية.

وقد أعلن ترمب قبل شهرين أن شركة داماك العقارية، المملوكة للملياردير الإماراتي حسين سجواني، ستستثمر مبلغ 20 مليار دولار على الأقل في الولايـات المتـحدة. وأضاف أن الشركة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، ستركز على تطوير مراكز بيانات (Data Centers) في مناطق الغرب الأوسط والجنوب الشرقي من الولايـات المتـحدة.

 

نبذة عن إنرجي كابيتال بارتنرز

 

إنـرجي كابيـتال بارتـنرز هي شركة تركز على الاستثـمار في الكهرباء والبنية التحتية المستدامة، ولديها استثـمارات ضخمة في الولايـات المتـحدة. استحوذت عليها شركة “بريدج بوينت غروب” عام 2024 لإنشاء شركة استثـمارية بأصول إجمالية مُدارة تبلغ 73 مليار دولار، موزعة بين الاستثـمار الخاص والائتمان والبنية التحتية. وتمتلك الشركة وتشغِّل مشاريع طاقة تولد أكثر من 83 غيغاواط في الأسواق الأمريكية الرئيسية.

وقال دوغ كيملمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي في إنـرجي كابيـتال بارتنـرز: “سيتمحور تركيزنا في هذه الشراكة بشكل رئيسي على بناء مشاريع طاقة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي وقادرة على التوسع لتزويد الاحتياجات اللازمة لمراكز البيانات المتقدمة”.

استثمارات أبوظبي الجديدة في الولايات المتحدة

مصدر الصورة: موقع truthsocial

استثمارات إماراتية متنوعة في مجال التكنولوجيا

 

تضم إستثـمارات الشيخ طحنون بن زايد البالغة قيمتها 1.5 تريليون دولار، أيضاً شركة جي 42، التي حصلت على تمويل من “مايكروسوفت”، ووقعت صفقات مع “إنفيديا” و”أوبن إيه آي”. كما يُشرف على شركة “إم جي إكس”، التي تُساهم في تمويل مشروع ترمب “ستارغيت” البالغة قيمته 100 مليار دولار، وتحالف استثماري في الذكاء الاصطناعي بقيمة 30 مليار دولار بقيادة “مايكروسوفت” و”بلاك روك”.

 

تلبية احتياجات مراكز البيانات من الطاقة

 

الشراكة مع إنـرجي كابيـتال بارتنـرز ستعمل على تلبية الطلب المتزايد على إنشاء محطات لتوليد الطاقة بالقرب من مراكز البيانات أو القطاعات المستهلكة من أجل ضمان استمرارية إمدادات الطاقة بجودة عالية، وتشمل تطوير مشاريع طاقة جديدة إضافة إلى توسعة مشاريع قائمة. وتقدّر وزارة الطاقة الأمريكية أن الضغط على مراكز البيانات قد تضاعف ثلاث مرات خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن يتضاعف مرتين أو ثلاث مرات بحلول عام 2028.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *